بسم الله الرحمن الرحيم


منور المنتدى أيها ♥️ الزائر ♥️ الكريم


فضلاً يا زائرنا الكريم قم بتسجيل الدخول أو التسجيل


بسم الله الرحمن الرحيم


منور المنتدى أيها ♥️ الزائر ♥️ الكريم


فضلاً يا زائرنا الكريم قم بتسجيل الدخول أو التسجيل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مـنـتـديـاتـ أبـنـاء عـشـيـرة الـزغـولـ
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  FacebookFacebook  دخولدخول  

 

 حقيقة و أكاذيب عذاب القبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.MaEn
رئيس المنتدى
رئيس المنتدى
Dr.MaEn


عدد المساهمات : 101
النقاط : 21174
تاريخ التسجيل : 07/12/2012
العمر : 26

حقيقة و أكاذيب عذاب القبر Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة و أكاذيب عذاب القبر   حقيقة و أكاذيب عذاب القبر I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2012 10:15 pm

أوهام وأكاذيب عذاب القبر؟؟!
لقد أصبح موضوع القبر وعذابه أو أهوال القبور من المواضيع التي يعتمدها الدعاة في خطاباتهم، بل أن نصوصه صارت مركزية في ثنائية الترغيب والترهيب المعتمدة من قبلا القائمين بأمور الدعوة بكل أصنافهم. ولا ضير في الأمر مادام من موروثنا الديني يقوم في جانب منه على هذا.
فنجد في صحيح البخاري الباب 76 بعنوان ما جاء في عذاب القبر ومن الأحاديث الواردة فيه نذكر ما يلي:
- حدثنا عبدان أخبرني أبي شعبة ، سمعت الأشعت عن أبيه عن مسروق عن عائشة أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعادك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رسول الله عن عذاب القبر فقال: نعم عذاب القبر. قالت عائشة: فما رأيت رسول الله بعد صلى إلا تعوذ من عذاب القبر. رقم الحديث 1372
- حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة عن علقمة بن مرتد، عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي قال: إذا أقعد المؤمن في قبره أوتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فذلك قوله ’’ يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت ‛‛ سورة إبراهيم الآية 29 رقم الحديث 1369.
- حدثنا عياش، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس عن النبي قال: العبد إذا وضع في قبره وتولى، وذهب أصحابه، حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل ـ محمد ـ فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال أنظر إلى مقعدك في النار، أبدلك الله به مقعدا في الجنة. قال النبي: فيراهما جميعا. وأما الكافر أو المنافق فيقول لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت، ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين. رقم الحديث 1338.
- حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، حدثنا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان رسول صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال. رقمه 1377.
- عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة ـ أو مكة ـ فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما. فقال النبي: يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال: بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الأخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين، فوضع على قبر كل منها كسرة، فقيل له: يا رسول الله لما فعلت هذا؟ قال: لعله يخفف عنها ما لم تيبسا أو إلى أن تيبسا.رقمه 216
هذه النصوص للتمثيل فقط لا للحصر فالوارد في هذا المجال أكبر مما سلف إذ يصعب حصره، أما بخصوص الآيات التي يستند إليها هؤلاء في حديثهم عن عذاب القبر فهي:
- حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربي ارجعون، لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ـ المؤمنين / 99،100ـ.
- يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء ـ إبراهيم / 29 ـ .
- وممن حولكم من الأعراب مردوا على النفاق لا تعلمهم، نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيمـ التوبة / 102ـ .
- ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تفترون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ـ الأنعام / 94 ـ .
قبل البدء في المناقشة لا بد من التأكيد على أن الكلام بهذا الخصوص طويل وذو شجون، فنحن أمام مسلمة من المسلمات المطلقة في العقلية المسلمة، التي عششت فيه بفعل استمرار الجهل وتمتعه بالخرافات التراثية التي اكتسبت قداسة زائفة لمجرد أن أحدا من قبل لم يغامر بمناقشتها في ضوء القرآن والمنهج العقلي الإسلامي. إلا أننا قررنا خوض مشاق هذا الموضوع استنادا إلى منهج عقلي يعتمد على تدبر القرآن الكريم برؤية قرآنية محضة تقوم على فهم القرآن بالقرآن وتحديد مفاهيم القرآن بالقرآن، وتجميع كل آيات القرآن في الموضوع المبحوث واستطلاع مضمونها بتجرد كامل منزه عن الهوى والأفكار المسبقة بهدف الوصول للحق، مع عدم الاهتمام مطلقا بما يعتقده الناس لأن الحق أولى بالنصرة والإتباع.
ولتبسيط تناولنا لهذا الأمر الشائك كما سبق الإشارة سنعمد إلى مقاربته مع القرآن الكريم والآيات التي لها علاقة به ثم مع الحديث في مرحلة أخرى .
عذاب القبر والٌقرآن
لمعالجة هذا الموضوع لا بد لنا من وقفة قصيرة أولا مع الغيب الذي تتحدث عنه هذه الأحاديث من منطلق أن النبي الأكرم يخبر عن بعضه، إلا أننا نلفي القرآن الكريم يؤكد في ما يربو عن عشرين آية أنه عليه السلام لا يعلم الغيب وليس له أن يتحدث فيه. ولا يدرى ما سيحدث في المستقبل أو عند الموت أو بعده أو في الآخرة. ونستحضر هنا بعض الآيات إذ يقول الله عز وجل:
- قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم، إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبينـ الأحقاف/8ـ.
- قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب و لا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون ـ الأنعام/ 51 ـ.
- قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ـ الأعراف / 188ـ .
- وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ـ الأنعام / 60 ـ.
- وما تدري نفس ما تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ـ لقمان / 33 ـ .
- فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين ـ يونس / 20 ـ.
طالما أكد القرآن أن النبي الكريم لا يعلم الغيب في هذه الآيات وفي غيرها، مما يستلزم وجوبا أن كل الأحاديث التي يتحدث فيه الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى عن الغيبيات أحاديث مردودة استنادا إلى النص القرآني. وأحاديث أحوال الآخرة وأهل الجنة والنار وعذاب القبر كلها ضمن هذا الصنف المخالف للقرآن والتي تحكي عن تفاصيل الاستجواب وعذاب أو نعيم القبر.
لننتقل بعد هذا إلى عرض تلك الأحاديث التي تتحدث عن نعيم وعذاب القبر على آيات الكتاب الحكيم، فقد قال الحق عز وجل في سورة الروم:
- ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون، وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث، فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ـ الروم / 54،55 ـ .
- قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا، هذا ما وعد الرحمان وصدق المرسلون ـ يس /51 ـ .
- نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ـ طه / 104.
هنا نتساءل لو كان هناك حقيقتا عذاب في القبر لأولئك المجرمين لأحسوا بالزمن ثقيلا وبطيئا بما يعادل ملايين السنين لا أن يعدوه ساعة، بل لو كانوا يعذبون لما تساءلوا عن البعث كما في الآية الثانية التي يؤكدون فيها بألسنتهم أنهم كانوا في حالة الرقود الذي يعادل الغياب عن الإدراك ـ وهذا ليست قولي بل قول الحق سبحانه ـ وذلك في سورة الكهف وتحسبهم أيقاظا وهم رقودـ الكهف/18 وهو ما يبين أن الرقود عكس الاستيقاظ يغيب فيه عنصر الإدراك للزمن فكان أول سؤال طرحه هؤلاء الفتية حول عنصر الزمن وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم ، قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قال ربكم أعلم بما لبثتم الكهف/19 مما يؤكد أن عنصر الزمان كان غائبا كليا عند هؤلاء الراقدون وبالتالي فلا حياة ولا عذاب ولا نعيم؟؟!.
الآية 94 من سورة الأنعام توجب هي أيضا وقفة فقد فسرت على أن العذاب الذي تتحدث عنه هو عذاب القبر، فعلى هذا تكون السورة قد أنزلت في مكة ـ حسب علم أسباب النزول؟! ـ و الحديث يزعم جهل الرسول عليه السلام ضمنيا بمعناها في المدينة وظل ( وحاشى له أن يكون كذلك) على جهله حتى جاءت يهودية لتبين لعائشة وللرسول الأكرم أن هناك عذابا في القبر ليفهم مضمون الآية.
ومن الآيات الأخرى التي تستدعي التوقف عندها في هذا الموضوع ـ 99 ، 100 / المؤمنين ـ التي وردت فيها كلمة برزخ والتي أولت على أنها عذاب قبر في حين يكون معناها الحقيقي هو الحاجز والعازل ـ بنص القرآن دائما لا بفهم صاحب هذا المقال ـ من منطلق قول رب العرش العظيم هو الذي البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينها برزخا وحجرا محجورا و مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان فل يؤول هؤلاء هذه الآيات بأن بين البحرين قبر أو عذابه؟؟!.
إن العذاب بنص القرآن عذابان لا أقل ولا أكثر هما: عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين و أيضا فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ـ الزمر/ 26 ـ وبالتالي لا مكان حسب منطوق الآية لعذاب القبر ولا غيره إذ لو كان الأمر كذلك لورد في الآيات.
عذاب القبر والحديث
قبل نقاش تلك التناقضات التي أدخل واضعو هذه الخرافات أنفسهم فيها دون أن يدركوا، لا بد من تسجيل بعض الملاحظات الأولية حول مضمون بعض هذه الأحاديث، ومنها الحديث رقم ـ 1372ـ الذي تبرز فيه بجلاء نسبة الجهل بموضوع عذاب القبر للنبي الكريم الذي بدأ يستعيد بالله منه بعد أن أخبرته اليهودية به عن طريق عائشة، وبالتالي فاليهودية من سنت سنة الاستعادة من عذاب القبر.
وأيضا الحديث رقم ـ 216ـ بخصوص وضع جريد النخل على قبر الميت لتخفيف العذاب عنه، فنقول بأن إمكانية تخفيف العذاب مؤقتا أضحت ممكنة حسب هذا النص، وبالتالي فتواصل جريد النخل الأخضر يمنح المعذب فرصة للتخفيف من العذاب المستحق أي أن هذا الفعل يمنحه إمكانية التخفيف من العذاب المقرر له في الحقيقة؟! لنطرح مقابل هذه الفكرة الجهنمية وهو أن يقوم أحد أعداء الميت والحاقدون عليه بإزالة جريد النخل من على القبر أو استبدالها بواحدة يابسة لكي لا يكشف أمره وبالتالي يشدد العذاب مرة أخرى على الميت فيصير أمر ما يستحق من العذاب بيد غيره!!.
بعد هذا نصل إلى مناقشة موضوع العذاب في القرآن الكريم الذي نلفيه معنويا لزيادة أهله غما وعذاب على عذاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كافرين.
أو ماديا مباشرا يقع على الجلود والأجناب والظهور والشفاه والبطون ومن ذلك والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون وأيضا فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤؤسهم .
هنا نتساءل على ماذا يقع عذاب القبر مادمت المادة معدومة بقانون الفناء الرباني فالجثة تتحلل طبيعيا و بعض الروايات تنص على ماديته خاصة وأن الضرب يقع بمطرقة من حديد فيصرخ صرخة يسمعه كل من في الأرض غير الثقلين؟؟!.
أما أولئك الذين يتحدثون عن تعذيب ما يطلقون عليه ‘ الروح ‘ فليس لنا إلا أن نقول له بأن الإسلام لا يتعرف بشيء اسمه الروح في الإنسان، بل فيه حياة يكتبها الله تعالى لكل نفس لأجل مسمى حتى إذا جاء هذا الأجل استوفته رسل الله ـ وسنخصص لهذا الإشكال مقال منفردا به ـ
بل إن مجازفات هذه الراويات قولها بمثل هذه الخرافات التي تحول ما نحسبه نحن سكونا في القبور إلى غابة مجسمة ومتشابكة من صرخات المعذبين والبكاء والأنين يدخل في زمرة من يسمع هذا الآنيين حتى الموتى المنعمين في قبورهم. فأي نعيم هذا الذي سيشعر به هؤلاء في ظل هذا النحيب والعويل وأصوات المطاراق وهي تدق جثت جيرانهم المعذبين.
ثم إننا لو سلمنا ـ طبعا من باب الافتراض الجدلي ـ بوجود سؤال في القبر يترتب عليه معرفة مآل الميت فسيكون نصب الميزان في الآخرة و قراءة الكتاب وشهادة الأعضاء الذاتية من باب التطاول الزائد وغير اللازم، بل السؤال المذكور سينهي المسألة ويحسم مطلب تصنيف الناس إلى فائز وخاسر. مما يجعل هذه الآيات دون جدوى وحاشى أن تكون كذلك
ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين
والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون
إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود، وما نؤخره إلا لأجل، يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد
ولو علم الناس في القبر مآلهم ونتائج أعمالهم بعد تلك المقابلة البسيطة التي تمر في القبر لما كان للميزان وصحائف الأعمال فائدة تذكر.ولكان مثل هذا المشهد يندرج تحث البيروقراطية والروتين والعبث و حاشى لله مثل ذلك أو قريب منــــه
هذا من جهة ومن أخرى يطرح سؤال حول مصير بقية الأعمال التي يقوم بها الفرد طيلة حياته مادام دخوله الجنة أو النار لا يعدو أن يحسم بالجواب على هذه الأسئلة المعدودة ( من ربك، ما دينك، ماذا تقول في الرجل الذي بعث فيكم …) بل رب العالمين يتحدث عن يوم القيامة فيقول ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ـ الزمر/31 ـ
فكيف لهذا الذي يجادل عند الله يوم القيامة أن يفعل ذلك بينما هو راسب في امتحان عذاب القبر وتم طرقه بالمطراق وتعذب حتى سمع صراخه البهائم والطيور والصراصر والخنافس … ؟؟!
لابد من إشارة أخيرة نبين فيه أن هذا العذاب يفند آية عدل الحق سبحانه وما أنا بظلام للعبيد ـ ق/29ـ فكيف لمن مات منذ قرون أن يعذب في قبره إلى أن تقوم الساعة، في حين يبقى من أدركته الساعة أو مات قبل قيامها بقليل دون عذاب أو بجزء بسيط منه.
أصل خرافة عذاب القبر
يتفنن الدعاة والوعاظ والمشايخ في ترهيب المريدين بعذاب القبر بحجة دفعهم عن المعاصي المسببة له، واختلقت لهذا الغرض قصص وروايات ـ أفلام رعب حقيقية ـ تقع في القبور إذ لا مانع من ذلك مادام لخدمة الصالح العام أي التقليل من المعصية. وبعد بحث مستفيض وجدنا أن أصل فكرة عودة الحياة للمقبور (الرجعة) فكرة إسرائيلية أكد الله عز وجل عليها وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة، فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون، ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرونـ البقرة / 55، 56 ـ. وأيضا أو كالذي مر على قرية وهي حاوية على عروشها قال أنا يحيي هذه الله بعد موتها فأناته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم ـ البقرة / 259 ـ.
غير أن عودة هؤلاء ( بنو إسرائيل، ذاك الرجل بعد مائة عام) كانت إلى الحياة الدنيا وعاشوا كما هم أحياء، ولم يتحدث أي نص من كتاب الله على أن هناك رجعة ستكون في القبور.
وقد تسللت هذه الفكرة ( الرجعة) إلى عقلية المسلمين مع الشيعة الرافضة في بدء الأمر عن طريق عبد الله بن سبأ الذي قال أن عليا رضي الله عنه سيرجع إلى الدنيا مرة أخرى، وأنه لم يقتل بل شبه لقاتله ورفع علي إلى السماء. ثم انتقل الأمر إلى بقية الرافضة الذين ضموها إلى المبادئ الخمسة لمذهبهم. ومنهم تسللت الفكرة إلى أهل الحديث من أهل السنة حتى صارت دينا. ونسجت على منوالها كل هذه الخرافات والأكاذيب التي ما أنزل الله بها من سلطان.
أين مجمل القرآن الذي تشرحه روايات عذاب القبر، أو أين مطلق القرآن الذي تقيده هذه الروايات، وأين العام الذي تخصصه تلك الأحاديث؟ إذا افترضنا جدلا أن الحديث شارح أو مقيد أو ناسخ أو مؤسسا ـ أي يؤسس أحكام غير منصوص عليها والحق سبحانه يقول ما فرطنا في هذا الكتاب من شيء ـ لأحكام.
من جهة أخرى قمنا بالبحث والتقصي في القرآن الكريم فلم نجد لهذا الموضوع أية إشارة أو ذكر، فقد ذكر الله تعالى كلمة قبر بمشتقاتها ثماني مرات، وكلمة عذاب مائتين وخمسة وستين مرة دون الجمع بينهما ولو مرة وحيدة.
من كل ما سبق نستطيع أن نقول بكل ثقة أنه لا يوجد نص على عذاب القبر في كتاب الله، فهل يعقل أن يكون هناك أمر بمثل هذه الخطورة ويسكت عنه القرآن، فلا ينص عليه، ولا يفصله، ولا يحذر منه ومن مسبباته؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-zghoul.jordanforum.net
 
حقيقة و أكاذيب عذاب القبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي ! :: الإسلامي العام-
انتقل الى: